عمليّة تكميم المعدة

في هذه العمليّة الجراحيّة، نقوم بقصّ ¾ المعدة بحيث بدلًا من مبنى المعدة العاديّ على شكل كيس يتمّ الحصول على مبنى "أنبوب" أو "كمّ".
من ناحية ميكانيكيّة حجم المعدة يصغر وبالتّالي تحدّ العمليّة الجراحيّة من كمّيّات الغذاء التي يمكن أكلها، وهذه العمليّة الجراحيّة تؤدّي أيضًا إلى تغييرات في عمليّات الأيض وتغييرات هورمونيّة.

الإفتراض السّائد اليوم هو أنّ هذه التّغييرات تنجم عن قصّ جزء من المعدة التي تفرز هرمونًا يُدعى "جريلين Ghrelin" الذي يؤثّر على جزء من الدّماغ والذي ينظّم الشّهيّة وعمليّات الأيض في القناة الهضميّة. من بين أمور أخرى لوحظ تأثير جيّد على مرض السّكّري جرّاء هذه التّغييرات.

جراحة تكميم المعدة بدأت كجزء من عمليّة أخرى التي أنتجت عدم إمتصاص عن طريق ربط الإثني عشر للأمعاء الدّقيقة وفقط بعد محاولات إجراء العمليّة على مرحلتين، فهموا أنّه يمكن الإكتفاء بعمليّة تكميم المعدة لوحدها.

التّجربة العالميّة مع هذه العمليّة الجراحيّة محدودة من ناحية عدد السّنين لكن في نطاق 4-3 سنوات النّتائج متطابقة لعمليّة تجاوز المعدة، أيّ أنّ فقدان الوزن المتوقّع هو 35-25% من الوزن الأوّليّ.
أفضليّة هذه العمليّة هي أنّه لا نتوقّع أيّة نواقص غذائيّة (مثل عمليّة تجاوز المعدة) بالإضافة إلى أنّ الإحتمال لإنسداد الأمعاء من المتوقّع أن يكون أقلّ.

في هذه المرحلة لا توجد أيّة معلومات دقيقة بالنّسبة لتوسّع الأنبوب على المدى البعيد، والذي يمكن أن يؤدّي إلى أرتفاع إضافيّ في الوزن وبالتّالي فشل العمليّة على المدى البعيد. ومع ذلك، حتّى لو إرتفع وزن المريض، لديع عدّة إمكانيّات جراحيّة متاحة أمامه:

• عمليّة جراحيّة لإنخفاض قدرة الإمتصاص (نفس العمليّة التي طوّرت من خلالها عمليّة التكميم)
• الإنتقال إلى عمليّة تجاوز المعدة
• تكميم إضافيّ للكمّ الذي نتج من عمليّة تكميم سابقة