وحدة الجراحة للتّمكّن من الوصول إلى غسيل الكلى

المرضى الذين يعانون من الفشل الكلويّ الشّديد يحتاجون إلى العلاج ببدائل لتنظيف وتصفية الدم من السّموم، على غرار العملية التي تقوم بها الكلى.
ولهذه الغاية، يجب تمرير دمّ المريض خلال جهاز غسيل الكلى والذي يقوم بتنظيف الدّمّ وإرجاعه مرّة أخرى في وقت واحد بمعدّل 300 مل في الدّقيقة الواحدة. الإجراء بأكمله يستغرق حوالي أربع ساعات ويجب أن يخضع المريض لذلك ثلاث مرّات في الأسبوع.
ويمكن تحقيق مثل هذه الخاصّيّة عن طريق إدخال قسطرة إلى الأذين الأيمن من القلب ، من خلال أوردة الرقبة، ولكن هذا ينطوي على إدخال جسم غريب في منطقة حسّاسة. ترافق القسطرة نسبة عالية من الإلتهابات التي يمكن أيضًا أن تسبّب وفاة المريض.

لتجنّب إدخال قسطرة من الضّروريّ إجراء جراحة "وصول الى الاوعية الدموية لغسيل الكلى". يتم تنفيذ العملية من خلال ربط الوريد السطحيّ الى الشريان من خلال ناسور. الوصلة تسبّب توسّع الوريد الذي يمكن أن يوفّر حاليا أعلى كمّيّة دمّ لازمة من أجل تنظيف الدّمّ. الوريد الواسع يتطوّر بعد الجراحة ويمكن غرزه عدّة مرّات من قبل الإبر الخاصّة (مثل التّبرّع بالدّمّ) ويضخ الدّمّ من خلالها الكميّات اللازمة لغسيل الكلى. في نهاية غسيل الكلى يتمّ فصل الجهاز عن المريض ويذهب الى منزله مع عدم وجود جسم غريب يتدلّى من عنقه ويمكن أن يعيش روتينه العاديّ، الإستحمام دون خوف، بل والذّهاب إلى البحر.

إذا لم يكن لدى المريض الأوردة المناسبة، يتمّ تثبيت وريد إصطناعيّ يسمى جرافت. إكتسب أطبّاء الوحدة خبرة في أداء هذه التّحليلات، التي تنفّذ حاليًّا تحت التّخديرالموضعيّ فقط في المبيت اليومي.

التّمكّن من الوصول الى الأوعية الدّمويّة لغسيل الكلى هو نهج في الحياة والتي بدونه لا يمكن البقاء على قيد الحياة عندما تتوقف الكلى عن العمل. ولذلك بعد تثبيت الناسور توجد حاجة لصيانته وصيانة الجرافت الذي يميل الى الإنسداد لأسباب مختلفة. تراقب وحدة الأوعية الدموية باستخدام الموجات الفوق صوتيّة بشكل صارم من قبل الأطبّاء المتخصّصين في هذا المجال وذلك بهدف منع الإنسدادات.

يتمّ تنفيذ الصّيانة بشكل أساسيّ من قِبَل وحدة الأشعّة (تصوير الأوعية الدمويّة) برئاسة الدكتور أنتوني برشطديج.
يتمّ إجراء القسطرات العلاجية لتوسيع الأوعية الدموية الضيّقة أو البالية أثناء التمكن من الوصول وفتح الإنسدادات باستخدام التقنيات الأكثر تقدّمًا.

وحدة الأوعية الدمويّة في شعاري تسيديك تعتبر بمثابة مركز ثانويّ وحتى ثالث لعمليات مرضى غسيل الكلى من جميع أنحاء البلاد، يأتي بعضهم بعد عدة محاولات فاشلة لتثبيت التمكّن من الوصول غسيل الكلى.
لوحدة جراحة الأوعية الدموية سمعة دوليّة وذلك بفضل العديد من المنشورات الأكاديميّة الصّادرة عنها، وكثيرًا ما يتمّ دعوة الأطبّاء لإلقاء محاضرات في مؤتمرات متميّزة.

كجزء من الفعّاليّات التي تحدث في معهد الأوعية الدّمويّة:

1. إستقبال مرضى حديثين وممعروفين لفحوصات تتضمّن دوبلكس من أجل تخطيط الوصول إلى الدياليزا وتتبّع المرضى من أجل الحفاظ على الوظيفة.
2. عيادة فيستولا للفحص بعد الجراحة وإخراج الخيوط الجراحيّة.

في قسم العلاج اليوميّ الجراحيّ تحدث الجراحات - إستقبال للجراحات وقسطرة علاجيّة.
التّمكّن من الوصول إلى الأوعية الدّمويّة لغسيل الكلى هي نهج ولذلك يكمن هدفنا في تثبيت طريقة وصول لكلّ الحياة لكلّ مريض\ة.

أجهزة التمكّن من الوصول المستخدمة في الوحدة:

الناسور(فيستولا): وصلة جراحية من وريد الى شريان. أثناء غسيل الكلى يتم وصل الوريد بكلى إصطناعيّة بإستخدام الإبر. بعد العلاج علينا إيقاف النزيف. النّاسور يسمح للمريض بممارسة حياته الروتينيّة بشكل طبيعيّ تمامًا.
تسطيح الأوردة: عندما تتآكل الأوردة السطحية يمكن تسطيح الأوردة العميقة في اليدين أو القدمين لتثبيت الناسور. لقد اكتسبت الوحدة خبرة واسعة في هذا النّوع من الجراحة للسماح بإستخدام الأوردة الطّبيعيّة لغسيل الكلى وتجنّب إستخدام الجرافت.
الجرافت: عندما لا يوجد هناك عروق مناسبة نستخدم الوريد الإصطناعيّ والذي يسمّى الجرافت. طريقة الوصل نفسه مشابه لتوصيل النّاسور. نحن نستخدم الجرافت المبتكر المغلّف من الدّاخل بالهيبارين لمنع تخثّر الدّمّ داخله.